Page 114 - alamn
P. 114

‫الأخـــــــــــيرة‬

‫الأمن البيئي والتنمية المستدامة‬

‫خصصـــت مجلـــة «الأمـــن والحيـــاة» عددهـــا الحالـــي لتســـليط الضـــوء علـــى‬
‫موضـــوع الأمـــن البيئـــي؛ وذلك في إطـــار الاهتمام الـــذي توليـــه جامعة نايف‬
‫العربيـــة للعلـــوم الأمنيـــة بهذه القضية التـــي هي مثار الاهتمـــام الدولي؛ حيث‬
‫تســـعى الجامعـــة باعتبارهـــا الجهـــاز العلمي لمجلـــس وزراء الداخليـــة العرب إلى‬
‫معالجـــة القضايـــا المطروحـــة على الســـاحة العربيـــة والدولية‪ ،‬ولا ســـيما تلك‬
‫التـــي تلامـــس احتياجـــات واهتمامات المجتمعـــات العربية؛ إذ تعـــد قضايا أمن‬
‫وحمايـــة البيئـــة بن ًدا رئي ًســـا في التوجهـــات والسياســـات التنموية المســـتدامة‬
‫لـــدول العالـــم كافـــة‪ ،‬خاصـــة فـــي ظل مـــا تواجهـــه البيئة فـــي الوقـــت الراهن‬
‫مـــن تحديات وأخطار تهـــدد الأمن البيئي للإنســـان وجميع الكائنـــات الحية على‬

                                                                        ‫كوكب الأرض‪.‬‬
‫وينـــدرج الاهتمـــام بالشـــأن البيئـــي ضمـــن الجهـــود العلميـــة والأكاديمية التـــي تضطلع بهـــا جامعة نايـــف العربية‬
‫للعلوم الأمنية؛ انطلا ًقا من تصورها للأمن بمفهومه الشـــامل‪ ،‬وبالنظر إلى البيئة بحســـبانها إر ًثا إنســـانًّيا مشـــتر ًكا‬
‫يفـــرض ضـــرورة تضافر الجهود بين كافة دول العالم‪ ،‬وفي ســـياق نظرة تضامنية وتشـــاركية للعمـــل من أجل توفير‬
‫وضمـــان بيئـــة آمنـــة ومحمية من كافـــة الأضرار المحدقـــة بها‪ ،‬وضما ًنـــا لحقوق البشـــر جميعهم في بيئة ســـليمة‬

          ‫ونظيفـــة‪ ،‬وفـــي تنمية مســـتدامة تراعي حقوق الأجيـــال القادمة في نصيـــب عادل من الثـــروات الحاضرة‪.‬‬
‫وانطلا ًقـــا مـــن ذلـــك فقد نظمـــت الجامعة باســـتمرار مناشـــط علميـــة وتدريبية وبحثيـــة متعددة في هـــذا المجال‪،‬‬
‫شـــملت الرســـائل العلميـــة والـــدورات التدريبيـــة والمحاضـــرات والمؤتمـــرات والملتقيـــات العلميـــة‪ ،‬بالإضافة إلى‬

                                                                                 ‫الدراســـات والإصـــدارات العلميـــة المحكمة‪.‬‬
‫وتجـــدر الإشـــارة هنـــا إلى أعمـــال ملتقى (أمـــن وحماية البيئة) الـــذي نظمته الجامعـــة في عام ‪2017‬م تحت شـــعار‬

                                                                                                   ‫«أرض واحـــدة وعالم واحد»‪.‬‬
‫وشـــارك في أعمالـــه أكثر من (‪ )300‬متخصـــص ومتخصصة من العاملين فـــي وزارات البيئـــة‪ ،‬والداخلية‪ ،‬والطاقة‪،‬‬
‫ومنســـوبي الجامعات والمعاهد العليا في العالم العربي‪ ،‬ومنســـوبي المؤسســـات والمراكز البحثية المختصة ذات‬
‫الاهتمـــام بالبيئـــة والمنظمـــات الأهلية غير الحكوميـــة (‪ ،)N.G.O.S‬ومنظمـــات المجتمع المدنـــي المعنية بقضية‬
‫الملتقـــى‪ ،‬وممثلـــي منظمـــات وبرامـــج الأمم المتحـــدة‪ ،‬والمنظمـــات العربيـــة الإقليميـــة المعنية بالبيئـــة‪ ،‬وخرج‬

                                                   ‫بتوصيات مهمة حظيت بإشـــادة المؤسســـات الدوليـــة ذات العلاقة​‪.‬‬
‫ويســـعد المجلـــة ‪ -‬في إطـــار تغطيتها لأعمال قمة العشـــرين التـــي اســـتضافتها المملكة العربية الســـعودية «دولة‬
‫المقـــر» وكان أحـــد محاورها يركز على المصالح البيئية المشـــتركة بيـــن دول العالم‪ ،‬مثل‪ :‬التصـــدي للتغير المناخي‪،‬‬
‫وتعزيـــز اســـتدامة الميـــاه‪ ،‬والحـــد من هـــدر الأغذيـــة والحرص على الاســـتثمار في الطاقـــة المتجـــددة ‪ -‬أن تخصص‬
‫قضيـــة العـــدد لاســـتعراض توصيات القمة في هذا الشـــأن‪ ،‬وكذلك من خلال نشـــر عـــدد من المـــواد التي تناولت‬

                                                                   ‫الشـــأن البيئي‪ ،‬راجيـــن أن تتحقق منها الفائـــدة المرجوة‪.‬‬

            ‫ر ٔيس التحرير‬

‫مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الخارجية‬

   ‫خالد بن عبد العزيز الحرفش‬

                                           ‫‪114‬‬
   109   110   111   112   113   114   115   116